Abstract:
تناولت الدراسة مناهج الدعوة والإسلامية في القرآن الكريم دراسة تطبيقية على الجزء التاسع والعشرين هذه الدراسة ذات أهمية قصوى لأنها تنبع من أهمية القرآن الكريم في تبليغ الدعوة الإسلامية عبر مناهج ووسائل وأساليب منبثقة من معان ودلائل آيات الجزء التاسع والعشرين وكذلك لأهمية القرآن الكريم توجد آيات خاصة في هذا الجزء إذ نجد من خلال المعان تكرر المنهج الفطري إذ انه يتحدث عن الإيمان بالله تعالى رباً وإلهاً وهو خالق كل شئ وهذا له أهمية في نفوس المسلمين إذ أنه أساس عقيدتهم ومصدرهم الأول لشريعتهم و التمسك به يجعلهم أمة قوية وعصية على الذل والهوان ،ولهذه الدراسة أهداف منها الوقوف على جملة المناهج والأساليب والوسائل الدعوية المنبثقة من معان الآيات الواردة في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم وبيان أثرها في الدعوة إلى الله تعالى ولذلك أتبعت الدراسة المنهج الوصفي والمنهج التحليلي.وقد توصلت إلى العديد من النتائج أهمها أن آيات وسور الجزء التاسع والعشرين في القرآن الكريم تعتبر أحد المصادر الأساسية التي تؤخذ منها المناهج والأساليب الدعوية لأن القرآن الكريم أتصف بالشمولية،والوسطية والتوازن والعالمية والمواكبة لكل جديد وحديث ، من غير غلو أو تقصير أو تطرف وكذلك دلت معان آيات الجزء المعني على مناهج متعددة منها المنهج الفطري والمنهج العاطفي والمنهج العلمي والمنهج العقلي والتي تندرج منها أساليب متعددة ومتكررة بكافة الضروب البلاغية والبيانية،ومن بين تلك الأساليب أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة وأسلوب الطرفة وملاطفة المخاطب ،وسرد القصص للعظة والعبرة وكذلك وردت العديد من الوسائل الدعوية الهامة في حياة الداعية منها ضرورة قيام الليل ولو جزءاً منه بغرض تعلم الصبر وتحمل المشقة وتلاوة القرآن الكريم وهذه تعتبر من أدوات الداعية التي تعينه على أمر الدعوة إلى الله تعالى ،وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها : على طلاب العلم بصفة عامه والدعاة إلى الله تعالى بصفة خاصة الاستفادة من المناهج والأساليب الدعوية من خلال آيات وسور الجزء التاسع والعشرين وذلك بالتطبيق العملي لها في ميدان الدعوة ، من أجل أن ينتفع بعلمهم المسلمين ،وأوصت الدراسة بضرورة إلزام طلاب الدعوة الإسلامية بحفظ وعن ظهر قلب سور الجزء التاسع والعشرين وفهم معناه وتدبره وتطبيقه في حياتهم الاجتماعية والعملية ،ثم يبلغوا ما عرفوه للناس ولتصبح معان آيات الجزء واقعاً عملياً معاشاً في حياتهم.
