Abstract:
يعيش العالم تحولات كبرى في جميع اﻟﻤﺠالات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وفرضت الولايات المتحدة هيمنتها الغربية على العالم تحت شعار العولمة , بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ولعل أهم الوسائل التي استعملت في فرض هذه العولمة هي تلك المؤسسات النقدية والمالية والتجارية العالمية ، سواء بتفعيلها كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي أو بإنشائها كالمنظمة العالمية للتجارة. وإذا كانت البلدان المتقدمة قد دخلت في تحالفات كبرى وأقامت لنفسها تجمعات اقتصادية عملاقة بالرغم من انتمائها إلى المنظمة العالمية للتجارة.
يتضح أن الوضع الجديد يفرض نوعا جديدا في مسار العلاقات الاقتصادية، فأصبح التكتل الاقتصادي وغيره من تداعيات عولمة الاقتصاد وتحولات ومتغيرات اقتصادية هو السائد في عالم اليوم. وأن العالم يتجه إلى التكتلات وأن المستقبل هو للكيانات الكبرى ، وأن عصر الكيانات الصغيرة، أو الدول المنفردة قد انتهى
