| dc.contributor.author | فردوس, عمر عثمان عبد الرحمن | |
| dc.date.accessioned | 2018-01-28T07:14:41Z | |
| dc.date.available | 2018-01-28T07:14:41Z | |
| dc.date.issued | 2016-10-01 | |
| dc.identifier.uri | http://hdl.handle.net/123456789/1465 | |
| dc.description | ورقة عمل | en_US |
| dc.description.abstract | يعد الوصول للمعرفة مطلبا جوهريا لمختلف جوانب التنمية البشرية ، ابتداء من الصحة والتعليم إلى تحقيق الأمن الغذائي، وتشييد القدرات والبنية الاجتماعية، ورغم ذلك فهناك عدد من القيود والعقبات التي تحول دون الوصول إلى المعرفة من خلال المنشورات العلمية الأكاديمية في جميع أنحاء العالم وخاصة في البلدان النامية وتتمثل تلك القيود والعقبات بشكل أساسي في التزايد المستمر لأسعار الدوريات العلمية التي أصبحت حكرا على مؤسسات ودور النشر الكبرى، وعجز القدرات الشرائية للمكتبات البحثية والجامعية على ملاحقتها. الأمر الذي أدى إلى بزوغ حركة الوصول الحر للمعلومات Open Access Movement والدعوة إليها والمناداة بها كأحد أساليب الاتصال العلمي بين الباحثين من خلال الوصول للإنتاج الفكري العلمي وتحريره من تلك القيود دون مقابل مادي وبحد أدنى من القيود القانونية ؛ للتخفيف من وطأة عدم الوصول للمعرفة وخاصة في المجالات العلمية المتحركة من خلال آليتين أساسيتين هما الدوريات المجانية Open Access Journal والمستودعات الرقمية المفتوحة Open Access Repository التي تعد محور الدراسة الحالية. لتتعايش وتتكامل هذه الآليات جنبا إلى جنب مع وسائل النشر التقليدية دون منافسة أو تقويض لها. وتحاول هذه الورقة البحثية إلقاء الضوء على المحاور الرئيسة لحركة الوصول الحر للمعلومات، فتتعرض لتعريفاتها وتشير إلى أهم المبادرات والبيانات التي دعت إليها، ثم تتطرق إلى نشأة المستودعات الرقمية المفتوحة سواء الموضوعية منها أوالمؤسسية، وتعريفها وأنواعها، وعوامل انتشارها، كما تشير من خلال ذلك للجهود السودانية فى دعم حركة الوصول الحر للمعلومات، ثم يختتم بالمشكلات والمعيقات التي تواجه حركة الوصول الحر للمعلومات بالجامعات وأهم التوصيات لحل هذه المشكلة. تعريف الوصول الحر للمعلومات :- أسهمت المبادرات والبيانات والإعلانات الدولية والمحلية والدراسات فى وضع تعريف الوصول الحر للمعلومات العلمية . لكن من أهمها التعريف الذى قدمته مبادرة بودابست Budapest Open Access Initiative فى ديسمبر2001م ، وبيان بيتسادا للوصول الحر The Bethesda Statement on Open Access Publishingفى 2003 م الذي جاء مكملاً لتعريف مبادرة بودابست، وإعلان برلين Berlin Declaration on Open Access to Knowledge in the Sciences and Humanities في العام نفسه 2003 م ، كأول تحركات دولية حددت معالم مفهوم الوصول الحر للمعلومات العلمية وخصائصه وآلياته. ثم توالت المبادرات والبيانات والإعلانات التي تؤكد الاتجاه نحو الوصول الحر للمعلومات العلمية وتؤيده، وفيما يأتي نستعرض تعريف هذه المبادرات الدولية الثلاث بشيء من التوضيح بوصفها أهم ما أسهم في تقديم تعريف للوصول الحر للمعلومات العلمية، وتعرف هذه المبادرات بالباءات الثلاثة (BBB)كما أطلق عليهم بيتر سوبر Peter Suber أحد الرواد الأوائل المناصرين لحركة الوصول الحر للمعلومات. وفقاً لمبادرة بودابست يعرف الوصول الحر للمعلومات العلمية بأنه «إتاحة الإنتاج الفكري العلمي على الخط المباشر مجانا، متمثلا بشكل مبدئي في المقالات المحكمة المنشورة Peer-reviewed journal articles ومسودات المقالات التي لم تحكم بعد، لجميع الدارسين على شبكة الإنترنت، والسماح لأي مستفيد منهم بالقراءة والتحميل الهابط والنسخ والتوزيع والطباعة والزحف إليها وتكشفيها من قبل أدوات البحث، لأي غرض قانوني دون قيود مادية أو قانونية أو تقنية، على أن ينسب العمل إلى صاحبه، وذلك من خلال آليتين هما الدوريات المجانية والأرشفة الذاتية Self-Archiving». ويرىشارلز بايلي Charles W. Baileyفى هذا التعريف الذى قدمته مبادرة بودابست أنه يشتمل على سبع نقاط أساسيةتوضح الإطار العام للوصول الحر للمعلومات العلمية هى: 1. إتاحة الإنتاج الفكري بالمجان. 2. إتاحته على الشبكة العنكوبتية العالمية. 3. يتضمن المقالات بشكل أساسي سواء كانت المقالات المحكمة أو غير المحكمة، ولا تقع القصص الرومانسية والمجلات والكتب الترفيهية تحت مظلة حركة الوصول الحر للمعلومات. 4. لا يحصل مؤلفو هذه الأعمال على مقابل مادي. 5. منح المستفيدين عدد من الصلاحيات والامتيازات غير العادية والتي سبق ذكرها فى التعريف. 6. حق نسبة الأعمال إلى أصحابها. 7. وجود آليتين للوصول الحر للمعلومات العلمية هما الدوريات المجانية والأرشفة الذاتية. أمابيان بيتسادا للوصول الحر The Bethesda Statement on Open Access Publishingعام 2003 فقد أضاف بعض التفاصيل والآليات لتفعيل مفهوم الوصول الحر للمعلومات من خلال شرطين هما :- أن يمنح المؤلف أو صاحب حق الطبع والنشر جميع المستفيدين المجانية والحق الدائم بلا رجعة في إتاحة العمل والأعمال المشتقة منه والتصريح بطبعه وتوزيعه ونقله والعرض العلني له، في أي وسيط رقمي لأي غرض مسئول، مع حق المؤلف في نسبة العمل إليه، إلى جانب أحقيته فى طبع عدد صغير من النسخ للاستخدام الشخصي. إيداع الإصدارات الكاملة من الأعمال والأعمال الملحقة بها أو التكميلية فور نشرها مع نسخة، من التصريح السابق ذكره فى شكل مناسب إلكترونيا، في مستودع واحد فقط على الأقل سواء دعمته مؤسسة أكاديمية أو المجتمع البحثي أو وكالة حكومية أو غيرها من المنظمات الراسخة التي تسعى لتمكين الوصول الحر للمعلومات دون قيد فى التوزيع، وأن تتمتع هذه المستودعات بالقدرة على التشغيل البيني interoperability والأرشفة طويلة المدى long-term archiving. ورغم أن التعريف السابق الذي قدمه إعلان بيتسادا جاء مبنيا على التعريف الذي قدمته مبادرة بودابست، لكن لم يوضح تعريف مبادرة بودابست كيفية تفعيل مفهوم الوصول الحر من قبل المؤلف أو صاحب حق النشر ، وكيف للمستفيد أن يعرف أن العمل متاح وفقا لفلسفة الوصول الحر للمعلومات، بينما حدد خصائص تفعيل مفهوم الوصول الحر للمعلومات على النحو الآتي: - حق المستفيد الدائم Perpetual في الوصول المجاني للعمل. - إلحاق ترخيص بالعمل يوضح شروط الاستخدام وبنوده من قبل المؤلف أو صاحب حق النشر للمستفيدين . - إمكانية اشتقاق أعمال أخرى من العمل كترجمة العمل لأحد اللغات دون الرجوع إلى المؤلف أو صاحب حق النشر. - إيداع العمل في المستودعات الرقمية المفتوحة ذات الصفة المؤسسية مما يضمن له الحفظ طويل المدى . المقومات والركائز لحركة الوصول الحر للمعلومات :- تستند حركة الوصول الحر للمعلومات العلمية على ثلاث ركائز أساسية هي: 1. المؤلفون :- وهم النخبة المبدعة من العلماء والدارسين الراغبين فى النشر والبحث للتأثير Impact Factor، وبث أعمالهم على نطاق واسع وليس سعيا وراء الربح المادي. وهذا ما تؤكده جمعية المكتبات البحثية Association Research Library بأن الوصول الحر يعتمد على الأعمال التي تنشأ دون توقع لعائد مادي مباشر كمقالات الدوريات المحكمة ومسودات المقالات والبيانات الأولية ومجموعات البيانات Data Sets، إلى جانب المؤلفين القادرين على استرداد حق النشر ويوافقون على الوصول الحر للمعلومات، دون قيود قانونية لإيداعها سواء بالمستودعات المؤسسية أو المتخصصة الموضوعية. 2. شبكة الإنترنت :- تتسم شبكة الإنترنت كوسيط يوزع نسخاً إفتراضية أنها توفر تلك الخدمة دون تكلفة على عاتق المستفيدين، وهو ما كان متعذراً حصوله في عصر الطباعة. 3. إخصائيو المكتبات :- يعد إخصائيو المكتبات الوسيط الأساسي بين المعلومات والمستفيدين منها، والذين يؤدون وظائف متعددة ابتداء من إعداد المصادر لتصبح جاهزة للأرشفة الذاتية ومعالجتها وإنتهاء بإتاحتها على شبكة الإنترنت. مزايا الوصول الحرللمعلومات :- توفر حركة الوصول الحر للمعلومات بشكل عام عدداً من المزايا للتغلب على العقبات السابق ذكرها، وإن كان التركيز على أزمة التصريح التي من شأنها تضييق الاستفادة من المتاح من الدوريات الالكترونية، وقد حصر «بيتر سوبر Peter Suber» هذه المميزات فى عشر مزايا ، والتي يمكن ردها جميعا إلى ثلاث نقاط ، هي:- 1. الملكية : وتعنى امتلاك المكتبات لنسخ من الدوريات الإلكترونية والرجوع للأعداد السابقة دون احتكار أو حجب من الناشرين. 2. الحق الدائم في أرشفة أعداد الدوريات : دون تصريح خاص أو دفع قيمة دورية وإمكانية الحفظ طويل المدى والإتاحة دون الرجوع للناشرين. 3. الاستخدام والإتاحة : دون التقييد بكلمة سر أو IP address أو ساعات استخدام ، أو الانتساب لمؤسسة أو التقييد بالوجود بمكان معين. معوقات الوصول الحر للمعلومات :- تكمن القيمة الأساسية التي يرتكز عليها مفهوم الوصول الحر للمعلومات وممارساته فى مد نطاق الوصول والإتاحة من خلال تخطى حواجز الترخيص والقيود المادية، لكن رغم تخطى تلك الحواجز والقيود فهناك قصور يحول دون الإتاحة العالمية الحقيقية Truly Universal Access، ويتمثل ذلك القصور في أربعة معوقات هي :- 1. عوائق الإتاحة للمعاقين Access Barrier Handicap ، وذلك لأن معظم مواقع المستودعات والدوريات المجانية غير ملائمة من حيث التصميم لاحتياجات المستفيدين المعاقين. 2. القيود اللغوية : معظم الإنتاج الفكري متاح باللغة الانجليزية أو بلغة واحدة فقط، والترجمة الآلية مازالت تنطوي على كثير من القصور والضعف. 3. قيود الرقابة والتنقية Filtering and Censorship barriers وتتمثل في الحد من الإتاحة وما يمكن الاطلاع عليه من قبل الكثير من المدارس والكليات والحكومات. 4. قيود الإتصال : Connectivity barriers والتى يعنى بها في الفجوة الرقمية التي تبعد بلايين البشر من بعض القارات التى قد تتضمن ملايين من الكليات الجادة عن التواصل مع الآخرين. ولكي يتحقق الوصول الحر الكامل للمعلومات فلابد من التغلب على كل هذه المعوقات أو بعضها للوصول إلى الإتاحة الحقيقية للمنشورات العلمية للعالم كله. إستراتيجيات الوصول الحر للمعلومات :- تتمثل حركة الوصول الحر للمعلومات في إستراتجيتين أساسيتين لإتاحة الإنتاج الفكري العلمي، وكما سبق الإشارة كانت مبادرة بودابست أول مبادرة تدعو للوصول الحر للمعلومات ، وقد حددت آلياته في الآتي: 1. دوريات الوصول الحر :- Open Access Journal وهى الدوريات التى تتيح الوصول الحر للمقالات والبحوث دون مقابل مادي- أو ما يطلق عليها الطريق الذهبي Gold Road- وتسمح للمؤلفين باسترداد حقوق النشر الخاصة بهم، وبعض ناشري هذه الدوريات قد يكوّن مؤسسة غير ربحية كالمكتبة العامة للعلوم Public library of sciences ، أو مؤسسات ربحية مثل Biomed Central ، ويبلغ عدد دوريات الوصول الحر وفقا لدليل Directory of open access journalsوالمعروف بـDOAJ5977 حتى يناير 2011م ما يقارب 496814 مقالا في جميع المجالات العلمية. 2. المستودعات الرقمية المفتوحةOpen Access Repository المستودعات الرقمية المفتوحة عبارة عن :- - أحد أنواع قواعد البيانات المتاحة على الويب. - تتيح النصف الكامل لأنواع متعددة من الإنتاج الفكري العلمي وبمختلف الأشكال من المواد الرقمية . - نموذج غير تجميعي للمقالات والبحوث. - تقبل مسودات المقالات غير المحكمة والمحكمة وتميز بينهما. - تتضمن المواد الأولية والثانوية ومواد الدرجة الثالثة من مصادر المعلومات. - تديرها أحد المؤسسات البحثية أو التعليمية أو اتحاد يتألف من مجموعة من المؤسسات البحثية أو التعليمية. - تزود بالإنتاج الفكري العلمي من خلال إيداع الباحثين بشكل تطوعي أو إلزامي أو كليهما معاً وفقاً لسياسة المؤسسة في حالة كونها مستودعات مؤسسية. - تتيح الإنتاج الفكري العلمي بحد أدنى من القيود المادية والقانونية للمستفيدين سواء من داخل المؤسسة أو خارجها. - لاتننتهك حقوق النشر للمؤلفين والناشرين . - تختزن المواد وتنظمها وتبثها. - تحفظ المواد حفظا طويل المدى. - تتسم بالتراكمية والاستمرارية. - تخدم الأغراض المهنية والتعليمية. - تحكمها مجموعة من السياسات وخاصة فيما يتعلق بمسألة الإيداع وحقوق النشر. المستودعات الرقمية - الوصول الحر للمعلومات البحثية والعلمية – السودان يعتبر السودان من أوائل الدول التي فعّلت مفهوم الوصول الحُر للمعلومات، من خلال مبادرات الكثير من الجامعات ومؤسسات المعلومات البحثية والعلمية، والتي بادرت بنشر أعداد هائلة من البحوث والدوريات والنشرات من خلال مواقع الإنترنت، ولكن تعتبر البداية الفعلية للوصول الحر للمعلومات في السودان بمعناه الحقيقي في إطار القوالب العلمية وبإستخدام أنظمة إدارة المحتوى الرقمي المعيارية كانت مع بداية الألفية الحالية من خلال مجهودات مقدّرة لأعضاء منسقي منظمة إيفلElectronic Information for Libraries بالسودان من خلال عدد من المؤتمرات وورش العمل، ويعتبر مشروع أرشيف السودان المفتوح أول مشروع يهدف للوصول الحر للمعلومات العلمية والبحثية. ومن ثم أنشأت الجمعية السودانية للمكتبات مستودعاً رقمياً متخصصاً في مجال المكتبات والمعلومات من خلال برمجية (قرين ستون)، ثم ظهر مفهوم الوصول الحر بالجامعة الأم في السودان من خلال دعم منظمة (إيفل) لمستودع كلية العلوم الرقمي في العام 2011م، وتعتبر مبادرة الوصول الحر للمعلومات العلمية والبحثية بين الجامعات (الخرطوم – النيلين – السودان) من المبادرات الهامة في مجال الوصول الحر للمعلومات بالسودان، حدث ذلك في العام 2012م بدعم من منظمة اليونسكو. تركز إستراتيجية المشروع على تطوير السياسات وبناء القدرات، ووضع المعايير والشراكات والتعاون بين المؤسسات لترسيخ مبدأ الوصول الحر للمعلومات البحثية والعلمية بالسودان. سياسات الوصول الحر للمعلومات البحثية والعلمية بالجامعات السودانية: بالرغم من الأولية التي أولتها إدارات مؤسسات المعلومات مثل مراكز البحث العلمي، والجامعات للمستودعات الرقمية في السودان، إلاّ أن غياب السياسات الواضحة والمكتوبة تظل من المعوقات والمشكلات الحقيقية التي تواجه مبادرات الوصول الحر للمعلومات، ويظهر ذلك جليّاً من خلال تباين أنواع وأشكال مخرجات المستودعات الرقمية لمؤسسات موحّدة الأهداف مثل المكتبات الجامعية. وبالرغم من توافر كنوز مصادر المعرفة بتلك المؤسسات، إلاّ أنها تكتفي بعرض القليل جداً من هذا المحتوي، وهذا يدل على عدم التنسيق وغياب السياسات الإستراتيجية، والتي ينبغي أن تصدر من مؤسسات الدولة العليا من خلال خطة عمل تضع بنوداً واضحة تدعم تلك السياسات وتعمل على تطوير القدرات وشراكات التعاون. وتظهر مشكلات صياغة سياسات الوصول الحر للمعلومات من خلال عدم توحيد الجهات المناط بها صياغة تلك السياسات، فنجدها قد تشتّت بين الكثير من الإدارات والجهات المختلفة داخل المؤسسة الواحدة، فتارة تصدر عن المكتبات وتارة أخري تصدر من إدارات تقانة المعلومات وأخري تشكّل لها بعض اللجان الأخرى المؤقتة. أنواع محتويات المستودعات الرقمية : - تنوّعت أشكال مصادر وأوعية المعلومات لمستودعات الوصول الحر في السودان، وبما أن معظم تلك المشروعات انحصر في الجامعات لذلك كانت أوعية المعلومات في الكتب ومستخلصات الرسائل الجامعية والدوريات والنشرات والأوراق العلمية هي الأكثر ظهوراً وإتاحة في تلك المستودعات، إضافة للمحاضرات التي تنتجها تلك الجامعات وبعض ملخصات طلاب وأساتذة الجامعة، إضافة لبعض الكورسات المفتوحة المصدر، إلاّ أن هذا التنوّع لا يُعدّ كافياً خاصةً إذا ما نظرنا إلي الكَمْ الهائل من المعارف المتوفرة لدي تلك المؤسسات في أشكال مختلفة مثل الخرائط والمجسمات والوثائق التاريخية والعلمية، إضافة إلي غياب الكثير من المعلومات التي تعرف بأعضاء هيئة التدريس، والعلماء والمثقفين الذين يرفدون محيط الجامعات بالعديد من المعلومات العلمية. ومن الملاحظ الغياب التام للنشرات العلمية المتخصصة سواء بالجامعات أو بمراكز البحث العلمي. المشكلات التي تواجه مبادرات الوصول الحر للمعلومات بالجامعات السودانية : 1/ نقص الوعي والإعلام الكافي :- تعاني الكثير من مؤسسات المعلومات والمستفيدين والباحثين من نقص الوعي بمفاهيم ومميزات الوصول الحر للمعلومات ، مما تتطلب الحاجة عقد المزيد من المؤتمرات وورش العمل التي تهدف لنشر الوعي بين الباحثين والمهتمين ، وكذلك مؤسسات ومراكز المعلومات للتعريف بأهمية تفعيل مبادرات الوصول الحر للمعلومات البحثية والعلمية التي تساعد على بناء مجتمع المعرفة. 2/ حقوق الملكية الفكرية :- معظم قوانين الملكية الفكرية حرصت على حماية حق المؤلف بغض النظر عن حماية حق المجتمع في الاستفادة من المعلومات العلمية والبحثية حتى وإن لم يستفيد المؤلف بأية حالة من مؤلفه سواء شكلاً أو مضموناً ، فظلت حقوق الملكية الفكرية داعمة للأفراد أكثر من المجتمعات التي أنتجت هؤلاء الأفراد ، وساهم بقدر كبير في نجاحه، فلم تساق حتى الآن قوانين تحمي الإنتاج العلمي والبحثي من خلال إتاحته للباحثين والمستفيدين لتنميته وتطويره إلاّ أن الأكثر من الجامعات حرصت في الفترة الأخيرة على أهمية نشر الإنتاج العلمي والمعرفي، وخاصة لأساتذة الجامعات وربطت ذلك بلوائح ترقيات أعضاء هيئة التدريس بإلزامهم بنشر الأوراق العلمية في مجالات علمية حكمة متاحة للجميع مما ساهم في نشر ثقافة الوصول الحر للمعلومات في السودان. 3/ تراكم المُنتج المعرفي: اهتمت الكثير من مؤسسات المعلومات في الآونة الأخيرة بنشر الإنتاج المعرفي، إلاّ أن تراكم المعلومات ومصادر المعلومات أصبح مشكلة حقيقية تواجه الكثير من المؤسسات مع ضعف الميزانيات وهجرة الكثير من الكوادر التقنية مع وجود كم هائل من مصادر المعلومات ذات القيمة العلمية في أشكال تقليدية تحتاج إلي لعمليات الرقمنة ومعالجات حتى تسهل عملية إتاحتها لجهور المستفيدين. توصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها :- - إن تجربة االوصول الحر للمعلومات بجامعة غرب كردفان قد حققت اهدافها المنشوده في خدمة البحث العلمي بالجامعة بصفه خاصة والمجتمع بصفه عامة . - إن مكتبات جامعة غرب كردفان باشتراكها في أنظمة المكتبات مفتوحة المصدر قد أحدثت تطورات هائله في خدماتها المعرفيه . - أسهم نظام البحث الالكتروني في تقديم خدمات للباحثين والبحث العلمي وللمختصين بصورة سريعة جدا . - تواجه المكتبات مشكلة التمويل الكافي فلابد للقائمين على الأمر السعى لحل هذه المشكلة . - وجود كم هائل من مصادر المعلومات ذات القيمة العلمية في أشكال تقليدية تحتاج إلي عمليات الرقمنة ومعالجات حتى تسهل عملية إتاحتها لجهور المستفيدين. - عدم وجود المحتوي بالطريقة المثلي. - أغلب الإسطوانات فارغة. - رفض بعض الباحثين عرض موادهم بإعتبارها قابله للنشر مع العلم إن المحتوي الرقمي يحفظ كافة الحقوق الملكية لصاحب المادة. - تحويل المحتوى من تقليدي الى رقمي . - عدم توفر خدمة الانترنت في كثير من الأحيان بشكل مستمر بل احيانأ تنعدم الخدمة مما يعيق من تنفيذ التجربه بصوره مثلى . - النمو المطرد لأعداد المستودعات الرقمية جغرافيا ولغويا وموضوعيا وشكليا ، وأهم مقتنياتها الكيانات الرقمية من الإنتاج الفكري الأولى الذى يصعب الحصول عليه من مصادر أخرى . - الأرشفة الإلكترونية والحفظ الرقمى طويل الأمد والإتاحة العالمية ضمن مبادرات الوصول الحر للمعلومات هي أبرز الدوافع التي تقف وراء إنشاء المستودعات الرقمية . - تشتمل المستودعات الرقمية فى تخصص المكتبات والمعلومات على العديد من السمات والخصائص المميزة التي تجعلها قناة اتصال علمى على درجة عالية من الكفاءة والجودة . التوصيات :- 1/ تنسيق الجهود بين الجهات ذات الصلة لوضع إستراتيجية قومية ضمن أولوياتها صياغة سياسات واضحة للوصول الحر للمعلومات. 2/ ترسيخ مفاهيم الوصول الحر بين الباحثين ومؤسسات المعلومات بعقد ورش العمل والتدورات التدريبية والمؤتمرات ، ومحاولة إدراج تلك المفاهيم على مستوى المناهج الدراسية في تخصص المكتبتات والمعلومات. 3/ زيادة دعم البحث العلمي بمراكز البحث العلمي ومؤسسات المعلومات والمساهمة في تغطية متطلبات النشر الإلكتروني لتسهيل سبل الوصول الحر للمعلومات. 4/ رقمنة المكتبات الجامعية ودعم البرمجيات ومراكز الدعم الفني. مع اختصاصي المكتبات. IT5/ تعاون إختصاصي الحاسوب ان يكون اختصاصي المكتبات بإعتباره هو المسؤول الأول الذي يدير النظام. Administration6/ لابد 7/ ضرورة وجود مبرمج متدرب علي النظام ومفرداته يتبع إدارة المستودع الرقمي بعمادات المكتبات. 8/ زيادة عدد العاملين بالنظام المتخصصين في المكتبات والمعلومات. 9/ لا بد من تكثيف الدورات التدريبية لمنسوبي المكتبات بالجامعات السودانية حتى يتسنى لهم التعامل مع الأنظمة بصورة سهله وسريعة. 10/ يتحتم على القائمين على إدارة الجامعات ضرورة توفير الأجهزة والمعدات اللازمة للتشغيل. | en_US |
| dc.language.iso | other | en_US |
| dc.publisher | جامعة غرب كردفان | en_US |
| dc.subject | المعلومات البحثية | en_US |
| dc.subject | الصحة والتعليم | en_US |
| dc.subject | الاتصال العلمي | en_US |
| dc.title | الوصول الحر للمعلومات البحثية والعلمية تجربة الجامعات السودانية | en_US |
| dc.title.alternative | نمودج : ملتقى عمداء المكتبات الثالث بجامعات قطاع كردفان | en_US |
| dc.type | Working Paper | en_US |